مع بدء الفصل الدراسى الجديد وخروج الطلابه الى مدارسهم وجامعتهم واستمرار انعدام الامن النفسى والشرطى تتفجر قنبلة ناسفة تسمى الاشاعات وهى تدمر ايضا مثل القنابل الحربية بل اثرها اكثر عمقا فهو يؤثر فى القلب؛ فى قلب كل اب وام يتسرب اليهم الخوف والقلق على ابنائهم بمجرد خروجهم من المنزل ومع استمرار القنابل الاشاعية يتحول القلق والخوف الى مرحلة اكثر خطورة وهى ايقاف الحياه او لكارثة اكبر تقتل وتدمر(الجميع سمع عن حادثة قرية صول باطفيح وماتلاها من فيضان الاشاعات عن سبب الحادثة؛ وكل يوم  يظهر اليك شخص يروى الينا رواية جديدة عن الحادثة) وبعد ذلك تطور الامر من اشاعات تروى للتسلية دخلت الاشاعات فى اطار مدمر حقيقى نتج عنه عشرات الجرحه والمصابين(يجى واحد يقول الحق المسيحيين حرقوا مسجد السيده عائشه فطبعا يخرج الشاب وكانه فارس بيحارب عن دينه وكذلك اشاعة حرق كنيسة العمرانية ويخرج الجانب الاخر ليلحق بكنيسته)فكلا منهم خرج لهدف نبيل ليحمى مقر عبادته ولكن دون ان يتاكد من صحة هذا الخبر ربما يجعل هذا الخبر وخروجه هو اخر خبر عنه فى الدنيا؛وكذلك سيل الشائعات عن الخطف والاعتداء والسرقة بالاكراه جعلت الكثير يعيش مذعورا مسجونا فى بيته داخل هذه الشائعات التى سمعها ويتحول الامر ان يخشى خروج ابناءه لخوفه ان يتعرضوا الى اى امر من هذه الشائعات ويقف العلم والتعلم ويعكف عن خروجه للعمل ولقضاء حوائج الناس وبذلك يتحول الامر من بعض الاشاعات التى يطلقها البعض على سبيل التسليه "لتحليه حواره مع اصحابه"  الى سجن لفرد اخر لايعلم مدى صحتها ولكنه يلتزم بها وسمعنا فى الفتره الاخيره عن تاجيل الدراسه فى بعض الجامعات الى اجل غير مسمى وبلطجه فى الجامعات والشوارع وكل اشاعة من هذه الاشاعات تفتك بثقه فرد فى ممارسة حياته بشكل طبيعى وتجعلها كما قلت سابقا قنبلة تدمر من يسمعها وارجو من القراء الاعزاء التاكد من اى خبر قبل تصديقه وترويجوه؛ فخبر قتل ثلاث عشر شهيد واشعل الفتنة بين المسلمين والاقباط وخبر اوقف خروج بعض الطلبه عن ممارسه حياتهم الطبيعيه وخبر نشر الهلع والخوف المستمر فى نفوس الاباء والامهات على ابنائهم  وكما قالى الله تعالى

 "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"و الى كل فرد يهوى اختلاق القصص اتق الله فيما تقوله وبلاش والنبى سمعتم اخر الاخبار والى اللقاء فى مقال جديد وعدد جديد مع شبابنا..........