أهلاً بك, ضيف | RSS
الأحد, 2024-05-19, 3:49 PM
الرئيسية » 2011 » مايو » 8 » انتبهوا ايها السادة
2:48 AM
انتبهوا ايها السادة

نورهان النبرواى


وبعد يوما طويلا قضيته فى الجامعه جلست فى احدى المقاهى ووجدت رجلين يفرق بينهما اكثر من ربع قرن من الزمن وكلا منهم يتحدث عن عصره وما لقاه من ظلم وماكان به شاهدا على التاريخ والكل منهم يتفاخر بما مر به فى ثورته من احداث واسباب اددت الى اشتعال الثوره فكلا منهم لاقى المرار والاستعمار؛فقبل ثوره 23يوليو عانى الشعب المصرى من الاستعمار الاجنبى واستعمار السلطة التى فرضت على الشعب فى شكل النظام الملكى اما قبل ثوره 25يناير لم يختلف المشهد كثيرا فتغير وجه الاستعمار واصبح يتلون بشكل اخر وهو فى استعمار رجال الاعمال ذوى السلطة ؛فكلا من الثورتين كان ورائهم احلام بيسطه وحلم فى الاستقرار وتعديل الفساد الاجتماعى والسياسى؛
فكانت ثورة23 يوليو بقايده الجيش ومسانده الشعب؛ اما ثوره25يناير لم تكن بقياده شخص اوحد بكل كانت بقياده الشعب باكمله وايده الجيش؛ وكان حاكم مصرفى 23يوليو يختلف عن حاكم مصر فى 25يناير فقط فى ان اختلف اسم حكم مصر من حكم ملكى الى جمهورى ولكن فى حقيقه الامر كان يحكم الاثنين بروح واحده وحلم واحد وهو التوريث ؛ ففى كلا الحالتين خرج الشعب ليصرخ صرخه مدويه احيت بعض النفوس الميته لسنوات طويله .

ففساد الاحوال الاجتماعية من اسباب قيام ثورة23يوليو الاقطاعين والاجانب يزدادون ثروة بينما يزاد الفلاحون فقرا فكان القضاء على الاقطاع و الاستعمار و القضاء علي الاحتكار و اقامة عدالة اجتماعية و اقامة حياة ديمقراطية سليمة من اهداف الثورة فى 23يوليو وهى لم تختلف كثيرا عن الاهداف التى خرج يطالب بها جموع الشعب وكأن مصر عادت مره ثانية الى نقطة البداية فكانت مصر قبل 25 يناير ليس لاهلها البسطاء بل كانت لمن يملكون الملايين والمليارات من العرب والاجانب والمصريون واصبح التعليم فيها لمن يستطيع ان يدفع الاموال من اجل ان يحصل على شهاده تجعل منه انسان يحترمه المجتمع والعالم؛ وايضا العلاج فمن لا يملك المال لايستطيع الحصول على العلاج وكأن الدائره تعود مره ثانيه الى ابناء البشاوات والبهاوات ممن يملكون الاقطاعات وممن يحملون كارت من السرايا وهذه جميعها كانت اسباب مشتركه فى الثورتين؛ ولكن علينا الان ان نمحص نظرنا فيما بعد الثوره فكان من عيوب ثوره 23 يوليو هو انها لم تعمم التجربه الديمقراطية الشعبيه البرلمانية, و بقيت القرارات بيد قله و مجموعه محدده مما سمح بظهور مراكز قوى مختلفه ادت الى تاكل و اختطاف الثوره و لاحقا الانقلاب عليها و من الداخل لأن القلاع لا تسقط الا من الداخل.
فسيست اهداف ثوره 23يوليو ونعود الان لنقطة الصفر اي البدايه قبل الثوره؛
أدى الانفتاح الاقتصادي إلى "نمو هش" في الاقتصاد المصري، فهو نمو خدمي بالدرجة الأولى لم تكن الأولوية فيه للقطاعات السلعية كالزراعة والصناعة وإنما للقطاعات غير السلعية كالتجارة والتوزيع والمال والإسكان الفاخر والنقل الخاص وسياحة الأغنياء وما إليها فبينما بلغت معدلات النمو في القطاعات الخدمية من 12% إلى 14% لم يزد معدل نمو الزراعة عن 2% على أكثر تقدير ولم يتعد معدل النمو في قطاع الصناعة والتعدين 6% طبقا للإحصاءات الرسمية، كذلك فانه نمو لا يستند إلى عناصر القوة الذاتية للاقتصاد المصري بقدر ما يستند إلى اعتبارات طبيعية كالطفرة في استخراج البترول وتصديره أو اعتبارات خارجية مثل حركة الملاحة العالمية وتأثيرها على إيرادات قناة السويس أو الأوضاع الخاصة بدول الخليج وتأثيرها على استيراد العمالة المصرية، أو تدفق الاستثمارات الخارجية الأخطر من ذلك القروض والمعونات الخارجية، وهو نمو هش لا يستمر لأمد طويل ؛ وعلينا الان ان نتجه الى مرحله البناء والتعمير حتى نستطيع ان نخطو خطوات ثابته فى بر الامان ونستطيع ان نصل فى يوم على خريطه العالم المنتج.
ان جزء المقهى من خيال الكاتب والى اللقاء فى عدد جديد مع شبابنا...........

مشاهده: 398 | أضاف: vitsh | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
Copyright MyCorp © 2024 |