بقلم : محمد سمير عراقى
جلست أطوي صفحات الماضي ** فوجدت نـفسي وحيــدا
أقاســي آلام الــــــــــــــــدهــر**وكـــأنـني عــشت مـديـدا
أحبس دموعي في عيـني ** خــشيـــة أن أصبح ضــعيــفا
دنوت رؤوسي لأناس القوم ** وتــذكـرت كوني ذلـــيــــلا
ضــــــرب الزمان عاتـقي ** فـقتـــلت وليـس لــي أنيسا
يضمد جراحي من آلام أيـام ** كـان لي الذل فيها صديقا
قالوا هناك محمد يدعوا لدين** فــــيــه مــن الشـيــم كثيرا
قـــالوا يــسـاوي بين الخــلــق **غــنــيـا كـنــت أو فـقيـرا
قــالوا يـــؤاخـــي بين الناس ** ذلـيــلا كنـــــت أو عزيزا
إذا آمنـت به لن يدع أسيـادي** في جسدي فتيلا و لا قدميرا
إلا و مزقوه أو حرقوه **أو رمـــوني لكلابـهم كأننـي جيـفا
فجلست أبكي على حالي**وأخــذ قـــــراري وقتـــا طويلا
ماذا دهاني أتباطئ عن عــزي** لأقــوام ذلـــونـــي عديدا
سأؤمـن بــه وإن قتـلـت** فقــــد أصـبــــحــت شــهيــــدا
علموا بأمري فظلوا ورائـي** يـعـذبوني عـــذابــــا شديدا
جاء أحد المسلميـــن فاشتراني** وقال لي ها قد أصبحت حرا طليقا
فقــد أرسلنـــي رسـول الله** لأحررك فهـل أنت سعيــدا ؟
فأجــهشت بالبكـــاء وظـلــلـت** أبــكــي بكـاءا مريـرا
صلى عليك الله يا علم الهــــــدى** تالله لأدافع عنك حتى أردي قتيـلا
حمدا لربي على نعمة الإسلام** فها أنا قد أصبحت عزيزا
رضيت بالله ربا و بالإسلام ** دينا وبمحمد (ص) نبيا ورسولا