الطاسة بقلم : هدير سلامة
احترس...من الطاسة الطاسة هنا ليست كناية عن الدماغ ...وانما نقصد بها معناها الأصلى...تلك الأداة البسيطة متعددة الاستخدامات....اما ان تستخدمها لقلى البيض ..او تضعها على رأسك كناية عن الجنون...او تجرى بها وراء اخيك لتهديدة او ضربة (كل واحد وشخصيتة )....فكما نرى هى اداة متعددة الاستخدامات ولكن ما نقصدة هنا هو استخدامها كوسيلة لتغيب العقل (تخيل معى انك استيقظت يوما لتُفاجئ باحدهم يضربك على رأسك بالطاسة...النتيجة انك ستقضى بقية يومك متألما من اثر الضربة...تائها عن كل ما يدور حولك...تفكيرك ينحصر ف الطاسة!!) هذا هو ما يحدث فعليا...يوميا يضربك احدهم بالطاسة واخر بطاسة مختلفة وثالث ورابع...هكذا ينقضى يومك وانت فى حيرة من امرك تفكر فى الطاسة...الطاسة وحدها ولا غير قدد تتمثل الطاسة فى طوابير العيش..غلاء الأسعار..ازدحام المرور...البريوقراطية المتربعة على كافة المصالح الحكومية..مياة شرب ملوثة....طعام فاسد..فتاوى مستفزة تتنافى مع اسخف العقليات الطفولية...تصريحات رسمية تصيبك بتشكيلة رااائعة من الامراض...الخصخصة وبيع كل شيئ واى شيئ...الضرائب(تعمل مشروع وتكسب فلوس تتدفع ضرايب...بعد اما تدفع الضرايب تبنى بيت برضوا تدفع ضرايب..) اما الطاسة الكبييييييرة والمتربعة على عرش القمة بلا منازع الطاسة الذى يسعى اليها الجميع سعيا...وهم مستمتعين...بل ويدفعون من اموالهم لكى (ياخدوا على دماغهم بيها ) هى طاسة كرة القدم التى اصبحت شغلهم الشاغل البعض كفى نفسة شرة الضرب بالطاسة لأنة اساسا لا يستعمل الطاسة الخاصة بة حُكى لى يوما ما انة منذ قديييييييم الأزل كان هناك ملك تربع على عرش بلادة فوق ما يربو عن ربع القرن ..وفى احد الايام بينما هو جالس يشاهد على التلفاز قناة موجة كوميدى اذا يدخل علية (ولدة البكرى...فلذة كبدة ) قائلا:: بابا ان زهقت عاوز اعمل حاجة مختلفة...عاوز احكم الشعب فيرد علية الأب الحكيم قائلا:: ومالة يا حبيبى...هو انا بعمل دة كلة لية..مش ليكوا برضو..اطلع على عشة الفراخ اللى فوق القصر وهات منها عشرين فرخة وتعالى ..هعملك اختبار صغير لو نجحت فية هعملك اللى انت عاوزة وجاء الابن المخلص بما طلبة منة والدة فأمرة والدة ان يطلق العشرين فرخة فى جنينة القصر...وتعهد الية بمراعاة الدجاج لمدة اسبوع...وبناء على تصرف الابن...سيتحدد مصير الشعب!! وبعد اسبوع جاء الاب فوجد العشرين فرخة ما شاء الله فيهم صحة وبيجروا ويلعبوا وقدامهم اكل ومية ومهيصين ع الآخر استشاط الوالد غاضبا وقال:::اية اللى انت هببتوا دة هم كدة عمالين يجرو ومبصوطين ودة غلط عليك.. قالة امال اعمل اية يا بابا؟؟!! قالة روح وتعالى بعد اسبوع فلما عاد الولد وجد الدجاج منهك متجمع فى مكان واحد...يأكل كل منهم الآخر...لا يوجد طعام او ماء.. هنا صاح الوالد الحكيم...هكذا تحكمهم هل فهمت يا ولدى وتعانق الأب وابنة فى مشهد تدمع العيون من رقتة الشاهد فى الموضوع ان هذا الأب ليس هو فقط من يستخدم نظرية الطاسة كل منا يضرب بالطاسة ولكن كل واحد وطاستة بقى طاسة اليأس ...والعيشة واللى عايشنها...وقلة الضمير...وانا وولادى وبعدينا الطوفان....كلها طاسات صغيرة الحجم يستخدمها عامة الشعب ومن لا يستخدم الطاسة لا يعنى بالضرورة انة اشرف من على وجة الأرض وانما قد يعنى انة لا يملك طاسة اصلا الدرس المستفاد هنا ليس ان تتجنب ان تُضرب بالطاسة - فهذا امر واقع شئت ام ابين لأن الحالة الوحيدة التى تنقذك من الطاسة ان تمتلك طاسة توزايها ف الحجم وقوة التأثير..وعندها لنرى..هل ستستخدم هذة الطاسة ام لا؟؟!!- الدرس المستفاد هو ان تعرف ان الموضوع فية طاسة...لعل وعسى..وكل طاسة وانتوا بخير
| 