مرحبا بالخضر بس وانا راسى مرفوعة بقلم : محمود عبد العليم
حرر في 7/2010
استقبال حافل بالورود لمنتخب الجزائر لكرة اليد رجال وسيدات بمطار القاهرة الاسماعيلية تتجمل وتتزين من اجل شبيبة القبائل وفاق سطيف الجزائرى يلقى افضل معاملة خلال معسكره بالقاهرة هذه العناوين انتشرت فى الصحف المصرية وفى كافة وسائل الاعلام فى الفترة الاخيرة وتعتبر من وجهة نظرى هى عربون المحبة الذى قدمه المصرسون لاخوانهم الجزائريين من اجل فتح صفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين الشقيقين , وطى صفحة الماضى السوداء بكل مافيها من مساوئ هددت اواصر المحبة بين الشعبين ان لم تكن قطعتها بالفعل . واعتقد ان اى عاقل فى البلدين يؤيد ذلك بشدة لانه لايمكن ان تتحكم مجرد مباراة من 90 دقيقة فى تاريخ وكفاح طويل ممتد بين الشقيقتين مصر والجزائر فمن غير المقبول ان يوصم المصرى اخاه الجزائرى بافظع الصفات ويسخر من حقيقة تاريخية كحقيقة بلد المليون شهيد كما انه غير اللائق ان يطعن الجزائرى اخاه المصرى فى عروبته وينعته بالخائن وخلافه . ولكن هناك حلقة مفقودة فى حملة رأب الصدع بين الشعبين ألا وهى ماذا قدم الجزائريون من اجل ذلك الهدف النبيل ؟؟ لقد فعل المصريون كل شئ فى سبيل توطيد العلاقات بين البلدين واعادة المياه لمجاريها ولكن ماذا فعلت الجزائر حيال ذلك الامر ؟؟ وما السبب الحقيقى فى كل ما يقدمه المصريون لاشقائهم الجزائريين ؟ هل النية بالفعل صادقة لدى المصريين فيما يفعلوه ام ان كل ما حدث ويحدث الى الان خوفا مما هو قادم ؟؟ هل كان استقبال فريق الشبيبة الجزائرى كاستقبال الفاتحين حبا فى الجزائريين وحرلاصا على علاقتنا بهم ام لمجرد الخوف من رد فعل الجزائريين عندما نذهب اليهم ؟ وهل لو كانت المباراة الاولى فى الجزائر لفعل الجزائريون معنا مثل ما فعلنا معهم ام انهم كانوا سيستقبلوننا استقبالا فاترا؟ ولماذا فى هذا التوقيت بالذات نفتح ذراعينا مرحبين بفريق وفاق سطيف ليقيم معسكرا بالقاهرة ونوفر له كافة سبل الراحه مع اننى لا اتذكر ان حدث ان تم استقبال فريق جزائرى فى مصر من قبل على الافل فى السنوات العشر الاخيرة اعتقد اننا بهذا الاسلوب المبالغ فيه فى الترحاب نقلل من قدر وقيمة المصريين ونشوه من صورتنا امام العالم العربى اجمع دعكم من الشعارات التى يتغنى بها الجميع ان مصر بلد مضياف واننا شعب ودود ومتسامح وننسى الاساءة وخلافه انا لا ادعو الى استمرار الخلاف لاقدر الله بين مصر والجزائر ولكن على الاقل حرصا على مشاعر المصريين لابد وان يكون محاولات الصلح متبادلة من الطرفين ولابد ان نوقف قليلا قطار المودة المنهمر على الجزائريين حتى نعلم موقفهم الحقيقى تجاه المصريين نعم نحن عرب واشقاء ولابد من ازالة اى خلافات بين البلدين ولكن فى نطاق لايقلل من قيمتنا امام احد انا لم اتطرق فى حديثى لما كان قد حدث من قبل من اهانة سواء من الشعب الجزائرى للمصريين او من الشعب المصرى للجزائريين فكلنا اخطأنا فى هذا الاطار ولكن كل ما جال بخاطرى انه من الممكن ان اقبل الصلح مع شخص تشاجرت معه لاى سبب ايا كان اذا كانت لديه الرغبة فى ذلك وبنفس المقدار ولكن لا يمكن ان اسامحه واستضيفه فى بيتى واجيبله عربية كمان واحتماله اجوزه كمان علشان يرضى يصالحنى.
|