أهلاً بك, ضيف | RSS
الإثنين, 2025-07-14, 9:39 AM
الرئيسية » 2010 » أوكتوبر » 30 » يا مهلبية يا
0:44 AM
يا مهلبية يا


بقلم : محمود سعد

 

آه.. والله..

 

زمن المهلبية

 

زمن حين تتأمله.. لا تشعر فقط بخيبة الأمل.. وإنما تشعر بالحسرة والخجل.

 

حسرة علي ما كان!!

 

وخجل مما تراه أمامك سيكون!!

 

وأنت سجل تتفرج.. وكل ما تستطيع أن تفعله وبجدارة أن تمصمص الشفاه.. تمصمص شفتيك وخلاص.. تخلد للنوم.. وتعود صباحاً تعارك الحياة حتي تحصل علي لقمة العيش.

 

وأي عيش هذا؟!

 

أي قيمة لهذه الحياة؟!

 

ما قيمة أن نعيش فقط لنبحث عن لقمة العيش؟!

 

بل وهذه حقيقة.. ما قيمة أن نكتب ونكتب وهم يفعلون ما يحلو لهم؟!

 

سألت الكاتب، بل رئيس اتحاد الكتاب الأستاذ محمد سلماوي..

 

> نحن الكتاب في وادٍ.. والحكومة في وادٍ آخر.. فأجاب بلا تردد..

 

- ده صحيح!!

 

وأمة يسعي فيها الناس فقط للقمة العيش.. وأهل المبارزة الفكرية والسياسية لا قيمة لما يكتبونه.. أمة بهذه الصفات.. أبداً لا تنهض ولن تنهض.

 

>> 

 

والسؤال.. ماذا نحتاج؟

 

والإجابة.. العدل.

 

>> 

 

العدل..

 

هذا الحلم البعيد.. ومن كثرة بعده.. لم نعد حتي نستطيع أن نحلم به.. هل يمكنك عزيزي القارئ أن تحلم بأنك غداً ستدخل قسم الشرطة لحل مشكلة ما.. وأنك ستعامل في قسم الشرطة معاملة بهوات الدولة؟!

 

هل يمكنك عزيزي القارئ أن تحلم بأنك ستنهي تعليمك.. وتقدم أوراقك في أي وزارة أو مصلحة طبقاً لصفاتك ومميزاتك أم أنك لابد أن تحتاج إلي واسطة؟!

 

هل يمكنك أن تحلم بأنك تستطيع أن تحصل علي قطعة أرض لعمل مشروعك الصغير دون دفع رشوة أو بحث عن واسطة؟!

 

هل تري مستقبلك؟!

 

هل تستطيع من الأصل أن تحلم ببناء حياة سعيدة بمجهودك وقدراتك أو أن الأمر له حسابات خاصة؟!

 

>> 

 

والسؤال:

 

كيف يعيش الناس وسط هذا الظلم؟!

 

والجواب:

 

أنهم اعتادوا القهر وصار جزءاً من حياتهم!!

 

ومجتمع قُهر ويقهر كل يوم.. يمكن أن ينهض؟!

 

والإجابة.. أتركها لك عزيزي القارئ.

 

>> 

 

إننا أصبحنا الآن أمة.. «المهلبية».. أمة مفككة.. لا رابط لها.. أمة مصابة بشلل الرعاش.. كل شيء مهزوز.. يا راجل يا بيه يا سيدي يطلعوا قانون في مجلس الشعب في ساعة.. وقانون آخر غاية في الأهمية يظل بالمجلس عشرة أعوام.

 

وإياك أن تتكلم فالمجلس سيد قراره.. في غمضة عين خرج علينا قانون عضوية المرأة في المجلس.. وقانون زراعة الأعضاء الذي يحقق فائدة عظيمة للمواطن البسيط لا يخرج إلي النور؛ ذلك أن السادة التشريعيين حين يصابون بأمراض أو يحتاجون إلي أعضاء فهم ينطلقون في اليوم نفسه إلي الخارج.. أما الناس.. فطظ.

 

نعم طظ.

 

هذه حياة رديئة.. صنعها بعض الرجال.. بمهارة وإتقان.. وأغرقوا الملايين في مشاكلهم الخاصة.. ولكن إياك أن تقول..

 

نعم..

 

إياك أن تقول إن الأمة قد ماتت أو أن هؤلاء الرجال قتلوها.. إنها أمة قد تمرض.. قد تصاب بشلل رعاش.. قد تتحول إلي مهلبية.. لكنها حتماً.. حتماً.. تصحو وتتعافي وتتماسك.. وتنهض ويذهب هؤلاء الرجال بمراكزهم ومناصبهم وأموالهم إلي الجحيم!!

 

والسؤال..

 

لماذا كتبتُ سطوري هذه؟!

 

والجواب..

 

لأني مغتاظ جداً.

 

هل أنت «عزيزي القارئ» مغتاظ مثلي.

 

بلد يٌنهب منذ آلاف السنين.. ومازال صامدًا.. أليس هذا بلدًا عظيمًا؟! أيوه.. إنه بلد عظيم.. بلا عظماء الآن.. ولكنه حتماً سيُنجِب العظماء.. حتماً..

 

صح كده.. سلاموا عليكم

مشاهده: 396 | أضاف: vitsh | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
Copyright MyCorp © 2025 |