بقلم : كريم محمد سعد

لقناعة كنز لا يفنى
تعلمنا فى المدارس - او بمعنى اصح- ما كان يكتب على غلاف الكتب المدرسية- ان "القناعة كنز لا يفنى" فمن يستطيع الرضا بالقليل المتوفر والاستغناء عن الكثير الزائد والنظر الى ما يمتلكه المرء لا الى ما يمتلكه الغير هو سر من اسرار النجاح والسعاده فى الدنيا والاخرة. وكما قال العلماء قديما لا تفكر فى المفقود حتى لا تفقد الموجود، ولكن تعلمنا ايضا الخضوع والاستسلام وعدم مناقشة الاساتذة والاكبر سنا- وان كان مخطئا وهو كذلك فى اغلب الاحيان- كجزء لا يتجزء من هذا الكنز، فالاستسلام لواقع الامور والرضا بما آلت اليه احوال البلاد ومعيشة العباد يسمى قناعة، وعدم الثورة على الواقع الاليم بل عدم الرغبة فى الثورة على الواقع اصبح هو الواقع،ومن جال بخاطره التغيير- فقط جال- يجد امامه ملايين من "القانعيين الراضيين-المرضى عنهم..." يقفون امامه بشعارات مثل:ارضى بالنصيب وخليك ماشى جنب الحيط انت حتكفر يابنى؟" اموت واعرف انا فين الحيط اللى بيقولوا عليه ومين اللى بناه وليه منحاولش نهده او على الاقل نعليه؟ ولكن..كيف السبيل الى التغيير والكل قانع مقتنع بأن القناعة كنز لا يفنى.
اسمحولى ان احاول تصحيح المفهوم واقول بأن القناعة كنز لا يفنى ولكن من يكتفى بها "يفنى" ....
كريم محمد سعد