بقلم : نورهان النبراوى

بعد صعود اشاعة الشمس يستعد الناس للخروج لصلاه العيد ومن النصائح التى وجهها لنا الحبيب المصطفى" ان يخرج المسلمين فى صلاتهم بلبس حسن من الثياب والتطيب من غير اسراف وويجتمع المسلمون لصبلاة العيد  مثل صلاه الجمعة" ولكن البعض يجعل لصلاه العيد ترتيب خاص فى الزى الذى يصلى به العيد وهو بعيد كل البعد عن البساطة وعدم الاسراف؛ وشرع للمراه بالخروج الى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب فلا يصح ان تذهب لطاعة الله والصلاه ثم تعصى الله بالتبرج والتطيب امام الرجال لكن الان ما يحدث من بعض الفتيات وهى خارجه لصلاه العيد من جمع كل اشكال والوان الزينة لتلفت انتباه كل الموجودين _ربما تسقط على عريس لقطه وهى ماشيه_وللاسف يوجد فى بعض مصليات مصر بل فى المسجد الحرام ايضا اماكن للصلاه تختلط بها النساء بالرجال فان بعض من النساء_هداهن الله_ يخرجن متجملات متعطرات متبرجات ويحدث زحام شديد فى المسجد وفى ذلك من الفتنة والخطر العظيم مالايخفى؛ لهذا لابد للقائمين على صلاه العيد تخصيص ابواب خاصة للنساء وان يتاخر خروج الرجال كي ينصرف النساء.

وبعد انتهاء صلاه العيد يجهز الخراف والعجول -ضحايا العيد- ومن العادات الخاطئة التى نرتكبها كل سنة فى العيد السعيد ذبح الاضاحى امام بعضهم البعض "وثبت علميا ان هذا الاسلوب من الذبح يدخل هرمونات ضاره تقلل من القيمة الغذائية لللحم "وهذا يتنافى مع مبادىء الشريعة الاسلاميةايضا وبعد ذلك تنفجر بحار الدماء فى سائرالشوارع  مكونة مصدر للفيروسات والامراض بخلاف الروائح الكريهه التى تسببها جلود ودماء الحيوانات التى تملىءكل الاماكن وتجنبا لذلك_ساهمت الحكومة فى التخلص من هذه العادات السيئة برفع الاسعار حتى وصل ثمن الخروف من 2000 جنيه وانت طالع_ وبذلك ضاع حلم خروف العيد لكثير من الاسر المصرية واصبحت اقصي طموحاته ان يشترى كام كيلو لحمه بعد ان دمر حلم خروف العيد السعيد وحبه لاداء فريضه محببه الى قلوب المصريين وبعد ذلك يخرج الاطفال مهللين سعداء حول الجزار لمشاهدة المشهد الذى طالما انتظروا من اول شهر ذى الحجة ويظهر الجزار يحمل السكين ويرقص بحركات استعراضية امام العجل وهو سعيد بالاطفال حوله_ بس مفكرش لو هو مكان العجل هيكون احساسه ايه وهو شايف السكينة؟؟؟؟_ يخرج الشباب ايضا للتنزه والشعور باجازة العيد وتنتشر المعاكسات_فالبعض يبحث عن عروسة او صديقة او لاعتياده فقط على المعاكسة_وذلك بعد صيام 10ايام مباركة ويحدث هذا ايضا بعد شهر رمضان؛ ونوعا اخر يعود الى منزله يكتفى باكل اللحم والنوم ليتقى شر الزحام المتفشى فى كل مكان ويكتفى بالمعايدة على اقاربه واصحابه عبر رسالة نصية من هاتفه المحمول ويتناسى اهمية صله الرحم والهدف الاساسى من هذه الاعياد فى التزاور والتراحم والسؤال على الفقير والمحتاج لنكون امة كل منا يكفل الاخر ويعينه على مصاعب الحياه ولكن هو بعيد عن ذلك ولا ينتظر سوى ميعاد الافطار_ليلتقى بصنية الفتة واللحمة التى طالما انتظرها طوال ايام ذى الحجة او ربما طوال العام ويبدا بتدميرها وكانه اول مره يشوف لحمه_ وهذا يؤدى الى الكثير  من المشكلات الصحية الذى يستمر طوال السنة يتعالج منها او ربما الشراهه فى الاكل تقضى على المتبقى من حياته وبذلك بسبب اكل كميات كبيرة من الدهون واللحوم؛ وفى النهاية اريد عزيزى القارىء انااوضح لك ماوجب عليك تفعله فى  ايام العيد"فهى ليست ايام غفلة بل هى عبادة وشكر  بل هى ايام الله تعالى وضعها لصلة الارحام والعطف على المساكين والايتام وادخال السرور وزيارة الاقارب وترك التباغض والتحاسد ومواساه الفقراء وتفقد المحتاجين من الاقارب والجيران والاهل" وبكده يبقى اكيد كل عيد سعيد وانتظرونا فى مقال جديد…