بقلم : نورهان النبرواى

*الصحة
النفسية :-
هي قدرة
الانسان على التطور والقدرة على الحب والعمل ( اي حب الفرد لنفسه وللآخرين على ان
يعمل عملاً بناء يستمد منه البقاء لنفسه وللآخرين )
*المرض
النفسي:-
وهو حاله
نفسيه تصيب تفكير الانسان او مشاعره او حكمه على الاشياء او سلوكه اوتصرفاته الى
حد يستدعى التدخل لمساعدته لمصلحته ومصلحه الاخرين ماحوله لان المريض النفسى يؤثر
على المحيطين به ويجعلهم فى حاله نفسيه قد تكون اسوء منه.
وهوايضا عدم التطور بما يتناسب مع مرحلة النمو (
مثال: حين يتمسك البالغ بسلوكيات الطفولة فإنه يعد مريضا نفسيا ) .
و ايضا كراهية النفس والآخرين والعجز عن الانجاز
والركود رغبة في الوصول الى الموت؛ فللمرض النفسى اشكال وانواع شتى ومنها ما يصل
الى حد الجنون .
ومن العلماء من اعتبر ان المرض النفسي هو عدم
التوافق الداخلي ورأى ان الصحة النفسية هي التوافق الداخلي بين مكونات النفس من
جزء فطري هو الغرائز ( الهو ) وجزء مكتسب من البيئة الخارجية وهو الأنا الأعلى ...
وهذا
التعريف له اصول اسلامية ...
فالنفس
الأمارة بالسو ء = تقابل الغرائز
والنفس
اللوامة = تقابل الأنا الأعلى
وحين يتحقق
التوازن والتوافق بين النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة تتحقق الطمأنينة
للانسان ويوصف بأنه نفسه مطمئنة .
*نظره
المجتمع:-
لماذا
الناس ينظرون الى المريض النفسى على انه مجنون ويصبح حديث للمجتمع ووصمه عار فى
جبين اهله واقاربه؟؟؟ برغم من ان ما يفعله هو افضل بكثير من ان يعيش فى اكتئابا
وعزله!!!!
ونتناسى
وقتها ان من يمثلون الان مثل اعلى لكثير من الناس مثل العلماء والادباء والفنانين
وحتى لاعيبه الكوره يذهبون الى الطبيب النفسى حين الاحتياج اليه ليحل لهم مشكله
يعانون منها او ليستشيروا فى امر ما ؛ ووقتها نخرج سعداء برقى بفكر هؤلاء الناس
ولكن عندما تحدث لك المشكله او لأحد من اقرابك او اصدقائك ترفض بشده ان تذهب الى
الطبيب ؛فلماذا كم التناقض الذى نعيش فيه؟؟؟
*ان اصعب
الم هو الم النفس فهو اولى ان نعالجه من ان نتجاهله او نستخف بيه وبمن يعانون منه؛
ويقدرعدد الافراد ممن يعانون من الاشكال المختلفه للمرض النفسى حوالى 500مليون
نسمة على مستوى العالم وتقدر تكلفه العلاج النفسى فى الولايات المتحده الامريكيه
حوالى 148 بليون دولار؛ وهذه هى اكبر دوله فى العالم والكثير منا يسعى دائما
لتقليد الغرب ولكن فى الموضه واللغه اوفى اشكال اخرى وعندما يصل الى نقطه المرض
النفسى يقف فى مكانه ويرفض التحضر؛ فلماذ نقلد فى الاشياء التى لا تعود علينا
بفائده ونرفض التقليد فى التحضر والعلاج وان نواجه انفسنا بالامر الواقع؟؟ لماذا
لاتقل لنفسك انى مريض واحتاج الى العلاج ؛احتاج ان اذهب الى طبيب يساعدنى ولا اخجل
فهو مرض مثل اى مرض؟؟
وتحدث
الكارثه عندما يفكر البعض فى مرضهم على انه شىء جاء اليه من العالم الخفى
اى_ملبوس_ ويتعرض للدجالين والنصابين ممن يسلبون امواله على امل الشفاء و_يقنعوه انه عليه جن من العالم الاخر_ وهذا كله بسبب انه
يرفض العلم ويرفض الطبيب فهذا مرض ابتلاه به الله عزوجل عليه علاجه ويتجاهل
الخرافات والكلام الهدام من الناس قاصره الفكر.
فكان علي
فى نهايه مقالى ان اذكر اليكم ان العلاج الاجتماعى هو اهم مرحله فى العلاج النفسى وهو يركز على تأهيل المريض النفسي بعد شفائه تأهيلا مهنيا واجتماعيا
وفى علاقاته الإنسانية لكي يستعيد مهاراته التي تأثرت سلبا بسبب المرض؛ مع توفير
العمل والمأوى والاندماج من جديد في الحياة الاجتماعية وفى بيئته يستعيد المريض
حياته مره اخرى ويصبح شخص ايجابى ؛ ومن المهم مساعدة المريض على تحديد وتفهم
الضغوط البيئية التي ساهمت في حدوث المرض ومن ثم مساعدته على إيجاد الحلول
المناسبة حتى لا ينتكس مرة أخرى.
فان كنت لاتريد
العلاج فساعد من يُعالج علي ان يكمل علاجه بسلام ويستعيد حياته مره اخرى.
|