يحصل ايه لو سعادتك صحيت من النوم الصبح ولقيت كل الاوراق الشخصية اتسرقت و مفيش حاجه تثبت انك انت انت. ولما تروح للجهات الحكومية علشان تطلع  اوراق جديده يطلعوك واحد خواجه بإسم اجنبى. طبعا شىء من الخرافه ان ده يحصل...طب ويحصل ايه لو صحيت من النوم لقيت الشعب كله بقى خواجات –بحسن نية- والواحد مش عارف هو فى انهى بلد "ايه اللى جاب القلعة جنب البحر"... هذا يا سيدى الفاضل ما اخشاه على الوطن وعلى ابنائه. اخشى ان تتحول كافة اركان الحياة اللغوية والثقافية والفكرية والحضارية والعمرانية الخ.. إلى مسخ وتقليد تايوانى للحياة فى الغرب-مع كامل الاحترام لتايوان التى على الاقل لديها صناعة وان كانت تقليدية-.

وهذا التقليد الاعمى بدأت بوادره فى الظهور فالشعب كله يتكلم لغات وثقافته عاليه ويسمع فيفتى سنت ويشاهد بيونسى وشاكيرا شاكيرا وهى دى العولمه .  وحين ترى احدا من الناس وخصوصا الشباب يتحدث باللغة العربية او تطرب اذنه لسماع "الست" و عبد الحليم –محمد فوزى- عبد الوهاب- نجاة... ويشاهد افلام ابيض واسود ويقرأ كتب ومراجع خاصة كتب التاريخ ويعشق التجوال فى المناطق الاثرية ويشم عبق التاريخ على تراب المحروسة يبقى اكيد ده "انتيكا" ومتخلف حضارى... لا وألف لا يا ساده ، إن من لم يعشق تاريخه –وتاريخ مصر ليس كأى تاريخ- ومن لم يقدس هذه الموروثات القيمة والتى تدل على الهوية المصرية الاصيله من اول الكلام الذى نتحدث به إلى الان منذ الفراعنة:امبو كخ واوا" مرورا باجراس الكنائس وآذان الجوامع والازهر وصولا لفنون راقيه وابداع حضارى لن يكون لنا مستقبل كما ان ليس لنا حاضر. اين نحن الان على الخريطة سيذكرالتاريخ بأنه كان غرب منتج مبدع وعرب مستهلك مقلد.
قبل فوات الاوان وقبل ضياع التاريخ لابد من استفاقه وخصوصا من الشباب –شباب الترانسات وحفلات مارينا وازايز الستيلا المرمية على الشاطىء والجوينتات وخناقات الشوارع بالسنج والمطاوى-. الشباب والنشء هم املنا الوحيد قبل ان نمشى فى الشوارع و نقول : تاريخ ضايع يا ولاد الحلال   ما حدش شافه منكم يا خواجات؟؟ المره دى مش بحسن نية.